السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كثر في هذا العصر الطعن في الإسلام،، وانتشرت هذه الجريمة النكراء بين ربوع المعمورة بما لا يدع مجالًا للشك أن هناك حملة شرسه على الاسلام واهــله،، وتحاك بأيدي مأجورة فيا وليهم من يوم الحساب.
وكان مما أصاب القلب همًا وغمًا ،، ودر الدمع ليلاً ونهارًا تجرء أعداء الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاتهموه بأشنع التهم واتهموا كذلك زوجاته الطاهرات وصحابته ،، ورموا النبي بكل نقيصة ،، حتى وصل الامر بـإخوة القردة والخنازير ----- اليهود---- عليهم لعائن الله المتتابعة الى يوم الدين أن صوروا النبي صلى الله عليه وسلم بصور لا تليق بـه صلى الله عليه وسلم ،، ومع ذلك لم يسمع من المسلمين غير التنديد والاستنكار وكــالعاده في كل ما ألــم بالمسلمين من محـن فــلا حول ولا قوة الا بالله .....
فهل من غضبة لله ورسوله صلى لله عليه وسلم كما غضب النبي نفسه صلى الله عليه وسلم لله ،،وكذلك الصحابه ؟؟
فرحماك اللهم رحمــــــــاك !!
مواقف غضب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : لما كان يوم حنين آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسًا (1) في القسمه (2) ،، فـأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل،، واعطى عيينه مثل ذلك ،، وأعطى أناسًا من أشراف العرب ،، وآثرهم (3) يومئذٍ في القسمة ...
فقال رجل : والله ! إن القسمة ما عْدل فيها ،، وما أريد فيها وجه الله ،،
قال فقلت :والله لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، فـأتيته فــأخبرته بما قال : فتغير وجهه حتى كان كالصرف (4) وفي رواية ((قال:فـأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فساررته ،، فغضب من ذلك غضبًا شديدًا ،، وأحمر وجهه حتى تمنيت أني لم أذكره له (5) )) (
ثم قال عليه الصلاة والسلام ( فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله )) قال: ثم قال عليه الصلاة والسلام (( يرحم الله موسى ،، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر (6) ))
غضب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الغضب الشديد من رجل تلفظ بهذه الكلمه النكراء ،، فكيف لو سمع ما يدبج حوله وما أشيع عنه الان ،، وما ألــصق به من تهم تكاد السموات تنشق وتخر الجبال هدًا منها ؟؟
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من يغضب له في هذا الموقف الملتهب ،، فهذا عمر بن الخطــاب رضي الله عنه يقول يا رسول الله ! ائذن لي فيه أضرب عنقه )) لماذا ؟؟ لانه تجرأ على مقام النبوة الطاهر....
فــأين من يفعل فعل عمر رضي الله عنه مع كل من يتجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم
